________________
ﻛﻞ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻪ ﺃﺳﺲ ﻭ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﻮﻳﺔ، ﻛﻞ ﺑﻄﻞ ﻟﻪ ﻗﺼﺺ ﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻭ
ﺻﺒﺮﻩ ﻭ ﻛﻔﺎﺣﻪ . ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ، ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ، ﻭ ﺃﺗﺤﺪﻯ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺎﺩ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﻟﻪ ﻫﻮﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ .
ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻻ ﺗُﺒﻨﻰ ﺑﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﻭ ﺿﺤﺎﻫﺎ. ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭ
ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ، ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋُﺮﻓﻨﺎ ﺏ " ﺿﺮﻳﺒﺔ " ، " ﺩﻗﺔ
ﺩﻗﺔ "، "ﺩﻭﺧﺔ "... ﻛﺎﻥ ﻻﻋﺒﻮ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻫﺎﺟﺴﻬﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ
" ﺑﻴﻀﺔ " ﻭ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻝ " ﺩﺍﺧﺎﻻ ". ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺮﺟﻊ ﻷﺟﺪﺍﺩﻧﺎ ﻭ
ﺁﺑﺎﺋﻨﺎ،
ﻓﻬﻢ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻃﺒﻖ " ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ " ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ . ﻟﻢ ﻳﻬﻤﻬﻢ ﻟﻘﺐ ﻭ ﻻ
ﺷﻬﺮﺓ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺃﺣﺒﻮﺍ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻟﺨﺼﻢ . ﺑﺪﺅﻭﺍ ﻗﻼﺋﻞ،
ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﻜﺒﺮ ﺑﻮﺗﻴﺮﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺭﻏﻢ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ ! ﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ
ﺷﻲﺀ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎ ﻋﺸﻘﻮﺍ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ، ﻭ
ﻟﻴﺲ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺗﺒﺎﻉ ﻭ ﺗﺸﺘﺮﻯ .
ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻣﻤﺘﻠﺌﺎ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻩ، ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﻜﺮﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻮﺯ
ﺑﺠﺪﺍﺭﺓ ﻭ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ . ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ، ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺘﺨﺮ
ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ. ﻓﻠﻮﻻ ﺃﺟﺪﺍﺩﻧﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎﺭﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺑﻨﺎﺀ ﻫﻮﻳﺔ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻓﺈﻥ ﺗﻐﻨﻴﻨﺎ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺏ " ﻭﺭﻳﻬﻢ ﻣﻨﻴﻦ ﺟﺎﺕ ﺿﺮﻳﺒﺔ " ، ﻓﻠﻨﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﻜﻦ ﺗﻬﻤﻨﺎ ﺃﻟﻘﺎﺏ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق